انعقاد اللقاء التشاوري للّجنة الجهوية للسلامة الطرقية بجهة سوس ماسة: نحو تعزيز استراتيجية السلامة المرورية بالمغرب

انعقاد الاجتماع التشاوري للجنة الإقليمية للسلامة الطرقية بجهة سوس ماسة: نحو دعم استراتيجية السلامة المرورية في المغرب



انعقد يوم الجمعة 8 نونبر 2024 بمقر ولاية جهة سوس ماسة، لقاء تشاوري وتشاركي للجنة الجهوية للسلامة الطرقية، برئاسة السيد الكاتب العام للشؤون الجهوية، وبحضور السيدة مديرة قطب الرصد والخبرة في مجال السلامة الطرقية، والسيد مدير الوكالة الجهوية للسلامة الطرقية، بالإضافة إلى مختلف الفاعلين والمعنيين بمنظومة السلامة الطرقية على المستوى الجهوي. جاء هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة لتحسين السلامة المرورية بالمغرب وتقليل حوادث السير، من خلال تقييم المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026، ومناقشة الخطوط العريضة للمرحلة الثانية من الاستراتيجية.

أهداف اللقاء التشاوري للّجنة الجهوية للسلامة الطرقية
كان اللقاء يهدف إلى تقييم المخطط الأول من الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، حيث رُوجِع الأداء والنتائج المتحققة منذ انطلاق الاستراتيجية في عام 2017. رُكِّز على تحديد النقاط الإيجابية والدروس المستفادة من المرحلة السابقة، وكذلك تحديد التحديات والعوائق التي واجهت التنفيذ لضمان تحقيق أفضل النتائج في المستقبل.



ما هي محاور اللقاء؟
تمحورت جلسات اللقاء حول عدة مواضيع رئيسية، من بينها:

تشخيص وتحليل وتقييم المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية: اُسْتُعْرِض مدى التقدم في تنفيذ البرامج المحددة، وتقييم النتائج المتحققة على مستوى تحسين السلامة على الطرق.

تشخيص برامج العمل الجهوية: حيث رُوجِع البرامج والمشاريع على المستوى الجهوي، لضمان توافقها مع الأهداف الوطنية وللتحقق من مدى فعالية التدابير المتخذة على مستوى جهة سوس ماسة.

اقتراح وتبادل الرؤى حول المرحلة الثانية من الاستراتيجية: ناقش المشاركون التوجهات المستقبلية، وقدموا توصيات لتعزيز فاعلية الاستراتيجية الوطنية في المرحلة القادمة، وذلك بناءً على الدروس المستخلصة من المرحلة السابقة.

مناقشة مؤشرات النجاعة والجودة في حكامة السلامة الطرقية: رُكِّز على تطوير مؤشرات أداء جديدة لقياس نجاح المبادرات وتحسين الحكامة الترابية في تدبير ملف السلامة الطرقية، مع تعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة.

آليات تجويد الحكامة الترابية في تدبير ملف السلامة الطرقية: اُقْتُرِحَت آليات جديدة لتطوير البرامج، مثل تعزيز التوعية المجتمعية واستعمال التقنيات الحديثة في تحسين السلامة على الطرق.

أهمية التعاون الجهوي في تعزيز السلامة الطرقية
أبرز اللقاء ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين الجهويين، بما في ذلك الجهات الحكومية والمجتمع المدني، لضمان تنفيذ برامج السلامة الطرقية بكفاءة. وقد شدد المشاركون على أهمية التكامل بين الجهود الوطنية والجهوية لتحسين فعالية الاستراتيجية وتعزيز السلامة على الطرق.

مخرجات اللقاء: نحو إعداد المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية
من بين أبرز النتائج التي خلص إليها اللقاء، اُتُّفِق على مجموعة من التوصيات التي ستساهم في إعداد المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية. وقد أُكِّد ضرورة اعتماد منهجية تشاركية تشمل كافة الفاعلين، مع التركيز على تطوير مؤشرات أداء واضحة لتقييم النتائج المحققة مستقبلاً.



كيف ستساهم هذه الاستراتيجية في تقليل حوادث السير؟
تسعى الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية إلى تقليل حوادث السير والوفيات الناجمة عنها بنسبة كبيرة بحلول عام 2026، من خلال تبني إجراءات عملية تشمل تحسين البنية التحتية، وتطوير التشريعات المتعلقة بالسلامة الطرقية، وتعزيز برامج التوعية المجتمعية. ستساهم هذه الجهود في جعل الطرق المغربية أكثر أماناً للمستخدمين جميعهم.

الختام: خطوات مستقبلية لتعزيز السلامة الطرقية
في ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية المتابعة المستمرة وتقييم النتائج بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. كما تم التشديد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية السلامة الطرقية، وإشراك جميع الفئات لتحقيق تغيير إيجابي في السلوكيات المرتبطة بالقيادة واستخدام الطرق.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-